أخبار إيراناخبار عربية وعالمية

رسالة أم الشهيد سنار بهشتي لاسماعيل بخشي: سلام الله عليك يامن فضلت الحرية على العبودية والصمت

احجز مساحتك الاعلانية

وفقا لتقرير مصادر المقاومة الإيرانية داخل البلاد كتبت ام الشهيد ستار بهشتي

(العامل والمدون الإيراني الذي اعتقل في عام ٢٠١٢ من قبل القوات الأمنية واستشهد تحت التعذيب) في الآونة الأخيرة رسالة لاسماعيل بخشي وعبرت عن دعمها لهذا العامل الذي وصفته بأنه كابنها في عدم السكوت عن التعذيب وقالت في رسالتها

مخاطبة اسماعيل بخشي: ” أنا أعلم أنهم أهانوا حقوقك الأساسية بشكل وحشي وغير إنساني، وأعلم أنهم سعوا لإفراغ شجاعتك من أجل سؤال حول سفرتك الخالية من الطعام والخبز.

اسماعيل بخشي ممثل عمال مصنع هفت تبه الذين كانوا في حالة إضراب وقام مرتزقة النظام باعتقاله وبعد عمليات التعذيب الكبيرة قاموا بإطلاق سراحه بقصد إجباره على الصمت.

وطالب اسماعيل بخشي في الآونة الأخيرة خلال رسالة تحدث فيها عن التعذيب الحاصل له خلال مدة سجنه بمناظرة مع وزير مخابرات نظام الملالي.

وقد وجهت هذه الأم تحذيرا للحكام القذرين وقالت: لقد سرقتم مني نجمي ( ابنها ستار بهشتي) وعليكم أن تعوا وتعلموا بأن جميع العمال المظلومين هم أبنائي وسأبقى أدافع عن كل واحد منهم حتى تغادر هذه الروح من جسدي”.

الجدير ذكره أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي دعوا في وقت سابق عدة مرات للمتابعة الفورية لحالة ووضع العمال المعتقلين التابعين لشركة هفت تبه و مجمع الصلب في الأهواز وطالبوا المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بإدانة أعمال الاعتقال والتعذيب التي يقوم بها النظام بحق المحتجين.

نص الرسالة:
ابني العزيز اسماعيل بخشي
كنت أتابع أخبار احتجاجاتكم وكان قلبي وروحي معكم وكنت أتابع أخبار تعذيبك وجواب المسؤولين المناهضين للشعب أيضا.

ومن كل قلبي أردت أن آتى للقائكم ولكن مقتل ستار على يد محققي حكومة الله قد أضعف قدراتي وأردت فقط أن أقول لك خطابي حتى يسمعه الجميع.

يا بني، أنا أعلم أنهم قد أهانوا حقوقك الإنسانية الأساسية بشكل وحشي ولا إنساني، وأعلم أنهم سعوا لإفراغ شجاعتك من أجل سؤال حول سفرتك الخالية من الطعام والخبز.

وأعلم أن العمال الكادحين هم عبارة فقط عن أداة ليستمر المقتدرون الحاكمون الاستمرار في النهب والفساد وأعلم أن شعارات دعم العراة المعدومين بقيت فقط على مستوى الشعارات وبعد أعوام قاموا بكسر أرجلهم وإغلاق أفواههم، وأعلم أن سؤال بسيط واحد من أجل ملئ سفرة الطعام الفارغة متساوية مع إسقاط جميع الاتهامات بقصد الإجبار على الصمت والسكوت.

يا بني، أنا أعلم أنك واجهت عائلتك بوجه أحمر خجل لكي تحفظ ماء وجهك أمامهم وأدرك بقلبي وروحي كيف كان صراخهم ولعبهم بوجهك حتى يلونوا وجهك الابيض بقلة شرفهم.

كل هذا أعلمه وأعلم وأعلم ولكن يا حسرتاه.

لكنهم عوضا عن تعليق ميدالية شرف الاستقامة على رقاب العمال والشد على أيديهم يقومون بقتلهم تحت التعذيب الوحشي كما فعلوا من ابني ستار أو أنهم يتصرفون هكذا كما فعلوا معك يا بني لكي يجبروا العمال على البقاء على قيد الحياة تحت أثر ضغط الرأي العام وكل هذا يجري في حين يستمر السارقون والناهبون بعملهم بحرية تامة حتى أبادوا شعبنا ووطننا.

وبدلا من أن يسعوا للوقوف في وجه هؤلاء المختلسين ليتمكنوا على الأقل منع حالة اختلاس وسرقة واحدة من كسر عظام هؤلاء العمال الكادحين.

وبدلا من أن يشدوا بحفاوة على أيادي هؤلاء العمال الكادحين ويواسوا قلوبهم المكسورة فإن جميع مساعيهم تتمحور حول توجيه الصراخ والتهم والتهديد والتعذيب والإهانة والإذلال لهم لكي يتمكنوا من الاستمرار في بقائهم المشين.

وياللأسف الشديد ويا ألف حسرة بدلا من أن يقوم حكام هذا البلد المنكوب بدعم العمال الذي ينادون دائما بشعاراتهم المتكررة يقومون بمعاملتهم معاملة وحشية كالمغول.

ويسعون من خلال خلق الرعب والسجن والتعذيب والقتل لخلق الكبت والاستمرار في سياستهم الوحشية حتى يوصلوا على هذا النحو الاحتجاجات المحقة والمشروعة إلى مأزق عميق من خلال استخدامهم لحيل عجيبة.

لم تكن الأول ولن تكون الأخير لأنه لا توجد عزيمة لمواجهة هؤلاء المغول.

ماذا يعني أن يلقى بالناس الشرفاء بغياهب السجون المظلمة والمخيفة وأن يهدد سلمهم وأمنهم وحتى حياتهم بسبب إيصالهم فقط صوت الحق والمظلومين.

يا ولدي ، أنت لست وحدك ، على الرغم من أنه في هذه المدينة المحروقة، لباس الرجل والرجولة في حفلة تنكرية وفي هذه الأيام السوداء أتمنى أن تعود الحرية المسلوبة من هذه البلاد مرة أخرة وأن يتحول الصوت الواحد لصوت جماعي.

ولكن اعلم علم اليقين بأن هذه الأم المكلومة والهرمة تقف لجانبك وأوجه تحذيرا للحكام الظالمين بأنكم أخذتكم نجمي ( ابنها ستار) وعليكم أن تعوا بأن جميع العمال المظلومين هم أبنائي وسأظل أدعمهم واحدا واحدا حتى تفارق هذه الروح من جسدي.

سلام الله عليك يامن فضلت الحرية على العبودية والصمت.

اسماعيل بخشي يا عزيزي يامن أصبحت صوتا لحقانية وشرعية هذه الشريحة الشريفة من المجتمع ( العمال) أتمنى لك الصحة وأتمنى بأن يقف كل أفراد المجتمع العمالي الكادح إلى جانبك ولمساعدتك ومناصرتك.

أمك العجوز
غوهر عشقي أم الشهيد ستار بهشتي

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى